jeudi 29 janvier 2009

الكتاب في زمن الانترانت

لطالما احتل الكتاب مكانة مميزة في زمن مضى خاصة الاستعمار وما بعده حيث كان الشباب يستغلون أوقات فراغهم في المطالعة و دراسة الكتب لمعرفة حقوقهم و الدفاع عن مصالحهم فكان الكتاب رفيقهم الدائم فنجحوا في إبراز صورة بلدنا.
لكن الحال اليوم مختلف فالشباب اليوم هجر الكتاب فأصبحنا نرى المكتبات خالية من المطالعين و الباحثين بل أصبحنا نراها اليوم على قارعة الطريق لتباع بابخس الأثمان أو تترك عند نزول المطر لتمزق.
هذا حال الكتب في زمن العولمة زمن الانترنت حيث يقضي الشباب اغلب أوقات فراغهم أمام الانترنت لساعات طوال دون الشعور باى ملل كيف لا وهي التي توفر لهم ما يبحثون عنه أو معرفة أصدقاء من العالم . الانترنت التي جعلت العالم قرية صغيرة لكنها حرمت الشباب التمتع بالبحث وتكبد عناء الوصول إلى المعلومة لذا بالسهولة التي يحصل فيها الباحث على الانترنت السهولة ذاتها هي التي تذهب بها في حين البحث في الكتب اخذ جذاذات وبذالك تبقي المعلومة فتكون شخصية مثقفة وقوية
لقد اصبحنا اليوم نعيش غياب ثقافة قراءة الكتب بدعوى مواكبة ركب التقدم التكنولوجي لكن الإشكال من وجهت نظري أن هذا العزوف عن المطالعة هي الأنظمة الدراسية المكرهة للمطالعة إذ يثقل كاهل الأطفال من دراسة المواد وساعات الدرس حتى يعود للمنزل منهكا كارها أن ينظر للكتاب و يتواصل الوضع ذاته حتى الجامعة فتكون غايته من الدراسة ليس البحث و التعلم بل السعي وراء النجاح دون كسب اى معرفة فتكون بذالك جيل لا يعرف ثقافة قراءة الكتب وما يزيد الأمر سوءا هو استسهال البحث على الانترنت أو حتى تكليف صاحب احد نوادي الإعلامية فلا تحصل بذلك الفائدة
المفارقة هنا فنحن نقول أننا ننسج على منوال الدول الغربية لما بلغوه من تطور في مجال الانترنت و الإعلامية لكن نجد هذه الشعوب ما زالت متشبثة بثقافة الكتب والمطالعة بل نراهم فكل مكان يطالعون ولا يضيعون الوقت فيما لا يعني حتى في الحافلات و المترو كل ذلك بالتوازي مع المعرفة المتميزة في مجال الإعلامية و الانترانت
ليس هجر سببه الانترنت ولكن السبب هو عزوف الشعب عن هذه الثقافة

1 commentaire:

سمر a dit…

السلام عليكم.
أوافقك الرأي فيما ذهبت إليه بان الآن زمن العولمة فقد الكتاب قيمته الحقيقية التي كان يتميز بها سابقا و لكن عندما قارنتنا بالغرب أنا لا أوافقك
شعبنا مثقف جدا بالمقارنة مع الغرب كل حسب طريقته.
وأمام العدد الكبير لمستعملي وسائل النقل العمومية لا يمكن لأي مسافر في الحافلة أو المترو من الصعود حتى، لا لفتح كتاب و قرأته.و لكن ستجدينه يتصفح لكتب و الجرائد في القطار(المسافات البعيدة).
فإذا كان "الشعب عازفا عن هذه الثقافة " حقا لما أقيمت المعارض و التظاهرات الثقافية ولا سميت بلادنا عاصمة الثقافة الإسلامية الآن... و كانت عاصمة الثقافة العربية سابقا و لاحقا إنشاء لله.
ولكن يجب أن نقول إن هنالك تعدد في المصادر فبعد أن كان الكتاب هو المصدر الوحيد للمعرفة و الثقافة أصبح اليوم صحبة الانترنات و التلفاز و الفضائيات و الراديو و غيرها مصادر.